كثيرًا ما يتكرر الكلام عن الصحة والحالة الصحية، وكثيرًا ما نذكر أن هذا الفعل يعتبر صحيًا وذاك الطعام يعتبر صحيًا، ولكن ما هي الصحة؟
سؤال كبير وواسع المعاني، وقد أُجيب عنه عدة مرات على مر العصور، ولكن كان لابد من وجود جواب مثالي وشامل، وهو التعريف الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية: “الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنيًا وعقليًا والرفاه الاجتماعي وليس مجرد غياب المرض أو العجز”.
تنقسم الصحة إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي الصحة البدنية، العقلية، والنفسية.
الصحة البدنية:
- الاعتماد على نظام غذائي متكامل، ويحتوي على كمية مناسبة من السكريات، الدهون، البروتينات، الفيتامينات، والمعادن الغذائية المتنوعة.
- الحصول على مقدار جيد من الماء، حيث أن الماء هو الجزء الأساسي المكون للدم والخلايا، ويحتاج إليه الجسم في كافة وظائفه.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي منتظم، ويكون ذلك بأخذ نصائح الطبيب والاعتماد على تدريبات بدنية مدروسة بشكل علمي.
- أخذ قسط كاف من النوم، وذلك للتخلص من التعب والإرهاق ولإعادة تنظيم عمل الدماغ ووظائف الأعضاء.
- الحفاظ على النظافة العامة للجسم، وهي تشمل نظافة الشعر، الأسنان، الوجه، والجسد بشكل عام.
- اتباع طرق الوقاية الصحيحة للحماية من الأمراض والعدوى.
- أخذ العلاج اللازم في حال الإصابة بالمرض، وذلك للتخلص منه ولإرجاع الصحة كما كانت.
الصحة العقلية:
- وجود خمس حواس تعمل بشكل جيد، وتقوم بإيصال المعلومات إلى العقل بشكلها الصحيح.
- التفكير في الأمور الحسابية والتنظيمية بشكل سليم.
- وجود جانب إبداعي في تصرفات الإنسان وأعماله.
- نمو العقل بشكل تدريجي، وذلك بالاعتماد على الخبرات التي اكتسبها الإنسان في حياته.
- التفاعل مع مدخلات الحس بطريقة سليمة.
- الاستجابة السريعة والجيدة لأي محفز خارجي.
- حفظ المعلومات لمدة طويلة، وهي تتراوح من شخص لآخر.
الصحة النفسية:
- التفاعل مع المجتمع والأشخاص بطريقة صحيحة.
- السيطرة على التوتر والضغوطات النفسية الكثيرة.
- التحكم بمتطلبات النفس، والسيطرة عليها.
- تفريغ العواطف والانفعالات بشكل صحي وسليم، ولا يؤثر على الآخرين بشكل سلبي.
- عدم وجود حالات نفسية كالهلوسة، الرهاب، الاكتئاب، وغيرها من الأمراض النفسية.
للصحة مفهوم شمولي وواسع، ويتضمن جميع مناحي حياة الإنسان، ويستطيع الشخص تغيير حياته بشكل تدريجي إلى أن تصبح حياة صحية ومريحة. والأمر الذي يغفل عنه معظم الناس أن الصحة لا تشمل الجانب البدني فقط، بل إنها تشمل الجانب النفسي والعقلي أيضًا، ويجب مراعاة جميع هذه الجوانب والاهتمام بها للحصول على حياة أفضل.