أمراض

كيفية تفريق الزهايمر عن الخرف

كُتب بواسطة اية عبدالكريم

لابد وأنك قد صادفت في أحد الأيام أحد أقاربك أو لعله فرد من عائلتك كبير السن يعاني من النسيان المتكرر للاشياء، أو للاشخاص، إنها من الحالات الواردة والمتكررة يوميًا، ولعلنا نشاهدها ولكن ماذا نطلق عليها، أهي الخرف، أم الزهايمر؟ لعل أغلب العاملين في مجال الطب يجدون صعوبة في التفريق بينهم.

الخرف هو مجموعة من الأعراض بما في ذلك ضعف التفكير والذاكرة، وهو المصطلح الذي كثيرًا مايرتبط مع التدهور المعرفي في سن الشيخوخة، ومع هذا يمكن أن يرتبط مع قضايا أخرى غير الزهايمر والتي تسبب الخرف مثل مرض هنتغنتون، مرض باركنسون، ومرض كروتزفيلد جاكوب.

أما الزهايمر وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض سبب شائع من الخرف، يسبب ما لا يقل عن 50-75% من جميع حالات الخرف، في الواقع مرض الزهايمر هو شكل محدد جدًا من الخرف ويشمل أعراض مثل ضعف الفهم، ضعف صياغة الجمل والكلام، والإرتباك، وهو اضطراب في الدماغ مزمن حيث ينهار ويدمر في نهاية المطاف خلايا الدماغ والخلايا العصبية التي تربط خلايا الدماغ مع بعضها البعض.

كيفية تشخيص مرض الزهايمر:

  • استخدام فحوصات متنوعة لتحديد سبب الخرف بما في ذلك اختبارات الدم وتقييمات الوضع العقلية ومسح الدماغ.
  • عندما يتم تشخيص المصاب بالخرف يتم تشخيصه مع مجموعة من الأعراض مثل:
  1. صعوبات الذاكرة والتذكر.
  2. مع مرور الوقت يبدأ لدى مرضى الزهايمر مشاكل مع الفهم، التحدث، القراءة، الكتابة، وأداء الأنشطة اليومية.
  3. يمكن للناس المصابين اختبار الإكتئاب، القلق، تقلب المزاج، التهيج، وتغير في عادات النوم.
  4. الإنسحاب الإجتماعي وانعدام الثقة في الآخرين.

الزهايمر ليس مرضًا قابلًا للعكس، وغير قابل للشفاء في هذا الوقت، ولكن يمكن التقليل من مخاطره، إن المصابين يعانون من الأعراض دون معرفتهم أنهم يعانون من المرض، حيث أن هناك حالات من الخرف يمكن عكسها مثل المخدرات أو نقص فيتامين، ولكن الزهايمر غير قابل للعكس، وإن العثور على سبب الخرف سيسهل علاجه والتعامل معه وإبداء المشورة.

يمكنك منع أو تبطيء تقدم الزهايمر عن طريق:

  • تغيير نمط الحياة، التغيرات الغذائية، والعلاجات المنزلية البسيطة مثل الفيتامين B12، القرفة، زيت جوز الهند، اللوز، اوميجا 3، الأحماض الدهنية، وممارسة الرياضة.
  • للحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر اقض بعض الوقت في أنشطة تحدي عقلية، مثل القراءة ولعب الألعاب أو العزف على آلة موسيقية.
  • يمكن للحياة الإجتماعية السليمة أن تساعد أيضًا على منع ظهور هذا المرض.
  • تجنب الوجبات الغذائية عالية الدهون والدهون المشبعة.
  • تجنب الكحول وتدخين السجائر.
  • تجنب الأطعمة المصنعة والملوثات المعدنية مثل الزئبق.
  • التعرض لأشعة الشمس توفر أيضًا فيتامين “د” الذي يساعد في تحسين وظائف الدماغ.

الإختلاف بين الزهايمر والخرف واضحة للأسر التي تتعامل مع هذا المرض، ولكن إضافة إلى ذلك نحتاج إلى وعي عام للتمييز بين المرضين، حيث أن المزيد من الفهم والتفريق واستيعاب المرض سيساعد على إزالة أي إلتباس، ويؤدي إلى أفضل خطط للعلاج، وفي نهاية المطاف إيجاد العلاج ثم الشفاء إن أمكن في المستقبل.

عن الكاتب

اية عبدالكريم

طالبة طب ، اعشق القراءة والكتابة ،الرياضة والسفر ، مساعدة الناس هي هاجسي الاول والاخير واتمنى ان اقدم العون لكل شخص يحتاجه ، طموحي ان اكون (في احد الايام ان شاء الله ) سفيرة للنوايا الحسنة ولللاجئين .

اترك تعليقًا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.