لا يزال مرض السرطان أحد أكبر المعضلات الطبية التي تواجه العالم. وتبذل جميع مؤسسات الأبحاث الطبية جهدها في محاولة اكتشاف علاج لمرض السرطان، وقد تم تحقيق بعض النجاحات على هذا الدرب على أمل القضاء على مرض السرطان نهائيًا في المستقبل القريب. وفيما يلي نتحدث قليلًا عن العلاجات المتاحة لهذا المرض.
الهدف من علاجات السرطان المتاحة:
في الحقيقة إن الهدف الأساسي من استخدام الأدوية والعلاجات المتوفرة لمرض السرطان هو القضاء على المرض بشكل نهائي وإعادة المريض إلى حياته الطبيعية. ولكن هذا قد لا يكون ممكنًا على الدوام. وذلك يتوقف على نوع السرطان الذي يعاني منه المريض ومدى انتشاره في الجسم. وفي هذه الحالة يمكن أن يصبح هدف العلاج هو تقليص حجم الورم الخبيث أو إيقاف تطوره أو على الأقل تخليص المريض من أعراض المرض ومنحه حياة شبه طبيعية خالية من الألم والمعاناة قدر الإمكان وهو ما يسمى بالعلاج التلطيفي.
كيفية علاج مرض السرطان:
هناك أشكال عديدة من العلاجات المتوفرة لمرض السرطان. وتشمل:
- الجراحة: وتهدف إلى استئصال أكبر كمية ممكنة من الكتلة الورمية السرطانية أو استئصالها بكاملها إن أمكن.
- العلاج الكيماوي: وهو عبارة عن أدوية وريدية أو أقراص فموية، وتهدف إلى قتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الشعاعي: وهو يعني تسليط حزم أشعة عالية الطاقة مثل الأشعة السينية على المنطقة المصابة بالسرطان بهدف قتل الخلايا الخبيثة. وهذه الأشعة يمكن أن تكون صادرة من منبع خارجي أو يمكن أن تصدر عن قطعة صغيرة تزرع داخل الجسم وتسمى حينها بالمعالجة عن كثب.
- العلاج المناعي: ويسمى أيضًا بالعلاج البيولوجي. وهو علاج يعتمد على فكرة تحريض الجهاز المناعي في جسمك على مهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
- العلاج الهرموني: بعض أنواع السرطان تكون ناتجة عن تأثيرات هرمونات معينة وبالتالي تتم معالجتها بسحب هذا الهرمون من الجسم أو تثبيط عمله مثل سرطان الثدي أو البروستات.
- العلاج الموجه: مثل العلاج بالأضداد وحيدة النسيلة. وهو يعني إعطاء دواء يهاجم الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا الطبيعية.
- كما توجد أشكال أخرى من العلاجات مثل العلاج القرّي (بالتبريد) والعلاج بالترددات الراديوية أو زرع نقي العظم في بعض الحالات أو عبر الخضوع لتجارب سريرية لعلاجات لا تزال قيد الدراسة.
معظم مرضى السرطان يخضعون لأكثر من شكل واحد من أشكال العلاج. إذ يمكن أن يخضعوا للجراحة لاستئصال الورم وبعدها لجلسات من العلاج الكيماوي أو الشعاعي أو كلاهما. وهذا يتوقف على طبيعة الورم ومدى استجابته للعلاج.
