ثقافة تقنية

ما الفرق بين الفيروسات والديدان وأحصنة طروادة

كُتب بواسطة سُليمان المُغرَبي

كثيرًا ما يسمع مستخدمي التكنولوجيا والإنترنت بخطورة “البرامج الخبيثة” Malicious Software أو ما يعرف اختصارًا بـ Malware على أجهزة الحاسوب والأجهزة الذكية وكذلك “إنترنت الأشياء” IoT، ومع الانتشار الكبير الذي تحققه هذه الأدوات في الحياة اليومية، زادت المخاطر المحدقة بالمعلومات والبيانات التي تُستخدم على الويب، وبات على المستخدمين أخذ الحيطة والحذر والتفريق بين مخاطر وتأثيرات ثلاثة أنواع رئيسية من البرامج الخبيثة وهي “الفيروسات” Viruses، “الديدان” Worms، “أحصنة طروادة” Trojans.

“الفيروسات” Viruses:

غالبًا ما يتم تعميم كلمة فيروس على كل أنواع البرامج الخبيثة، ولكن الفيروسات تصيب في أغلب الأحيان الملفات التنفيذية ذات الاحقة .exe، وتنتقل نفسها من ملف إلى آخر ومن جهاز إلى آخر عندما يتناقل المستخدمين الملف المصاب فيما بينهم، سواء عبر أقراص التخزين أو أي وسيلة أُخرى.

يمكن أن تكون تأثيرات بعض الفيروسات مقتصرةً على تسبيب الإزعاج للمستخدم، كظهور رسائل معيّنة على الشاشة أو تغيير أيقونات سطح المكتب، وربما تكون كارثية كتدمير الملفات والبيانات الشخصية بغرض التخريب، و يعتبر فيروس Chernobyl من أكثر الفيروسات المدمرة، والذي أسفر عن خسائر قدرت بـ 1 مليار دولار أمريكي عام 1998.

“الديدان” Worms:

هي برامج خبيثة قادرة على استسناخ نفسها من جهاز إلى آخر أو من شكبة إلى شبكة أخرى دون الحاجة لتدخل من العنصر البشري، وإنما بشكل تلقائي ومباشر، وهذا ما يجعلها خطرةً جدًا، وغالبًا ما تنتشر الديدان عبر ملفات “محرر النصوص” Word أو “محرر الجداول” Excel، وأكثر ما تسببه الديدان من أضرار على الحاسب أو الشبكة المصابة هو البطء الشديد في نقل الملفات أو حتى في تشغيل بعض البرامج على الحاسب بسبب استهلاك حجم كبير من “الذاكرة العشوائية” RAM، وتعتبر دودة IloveYou من أكثر الديدان شهرة، والتي انتشرت عبر المرفقات في رسائل البريد الإلكتروني وسبّبت أضرارًا بما يعادل 5.5 مليار دولار أمريكي.

“أحصنة طروادة” Trojans:

اِستُوحى اسم أحصنة طروادة من قصة المدينة الشهيرة Troy، حيث تقوم هذه البرامج الخبيثة بالإيحاء للمستخدم على أنها تقدم شيءً جيدًا ومفيدًا، ولكن العكس هو الصحيح تمامًا، وهذا حال معظم ملفات الـ “كراك” Cracks أو الـ “باتش” Patches الخاصة بالبرامج والألعاب، والتي يقوم المستخدمون باستعمالها دون التأكد من مصدرها.

وعلى عكس الفيروسات والديدان، فإن أحصنة طروادة لا تقوم باستنساخ نفسها أو الإنتقال من ملف إلى آخر. ومن أكبر المخاطر التي تسببها أحصنة طروادة هي فتح “منافد خلفية” Backdoors ضمن الأجهزة التي تصيبها، وذلك للسماح لأشخاص مجهولين التحكم بالجهاز بشكل كامل عن بُعد.

الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف 317 مليون برنامج خبيث جديد عام 2014 فقط، أي بمعدل مليون برنامج خبيث يوميًا بشكل تقريبي، ويمكن الاستفادة من النصائح الست لتجنب الإصابة بهذه البرامج أو الوقوع ضحية الاحتيال على الإنترنت.

عن الكاتب

سُليمان المُغرَبي

طالب جامعي في علوم الاقتصاد والتسويق، مهتم بتكنولوجيا المعلومات وأمنها، حاصل على شهادة دبلوم تقاني في هندسة الإلكترون.

اترك تعليقًا