ابتُكر مفهوم “الكايزن” Kaizen في اليابان عقب الحرب العالمية الثانية، ويتألف هذا المصطلح من كلمتين يابانيّتين تعنيان التحسين المستمر أو التغيير للأفضل. يُشير مفهوم الكايزن في عالم الصناعة والأعمال إلى الأنشطة والعمليات التي تُسهم باستمرار في تحسين أداء الشركة وزيادة إنتاجيتها وفعاليتها والتخلص من الهدر بكافة أشكاله.
تقع مسؤولية هذا التحسين أو التغيير على عاتق جميع الموظفين ابتداءً برئيس الشركة والإدارة العليا لها وانتهاءً بعمال النظافة في الشركة على حد سواء. إن لتطبيق مفهوم الكايزن في الشركة عدة فوائد كزيادة جودة المنتجات والقدرة الإنتاجية وتحسين استخدام رأس المال، بالإضافة إلى تقليل الهدر في مواضع عدة كالمخزون وعمليات الإنتاج وحركة الموظفين والعمال.
إن دورة العمليات التي يقوم عليها الكايزن هي كالتالي:
- تحديد ماهية المشكلة وتوثيقها.
- وضع تصور للحل الأمثل للمشكلة ومعايير للأهداف المراد الوصول إليها.
- ابتكار حلول مناسبة للمشكلة ووضع خطة لتطبيقها.
- تطبيق هذه الخطة.
- قياس النتائج ومقارنتها بالأهداف.
- جعل خطة العمل المحسّنة ومعاييرها هذه هي المقياس.
- إعداد ملخص لمجريات هذه العمليات.
- الاستمرار في هذه العمليات بشكل دوري.
من هنا نصل إلى أنّ أحد أهم ميزات الكايزن تكمن في أن النتائج الكبرى الفعالة هي ثمرة تراكم تغييرات صغيرة عبر الزمن، ما يعني أن تغييرًا بسيطًا مع الوقت يصنع فارقًا كبيرًا. فالكايزن باختصار هو نظام تحسين مستمر ومتواصل في الجودة، الإنتاجية، ثقافة الشركة، سير العمليات، والقيادة.
جزاك الله خيرا وتسلم كتير على شرح مختصر ذو فائدة ومحتوى جعلك الله من اصحاب الجنة