متلازمة ألس في بلاد العجائب التي تعرف أيضًا بمتلازمة تود أو هلوسة القزم أو التقزم، وهي حالة اضطراب عصبي وصفها الطبيب البريطاني جون تود عام 1955 وسميت بهذه التسمية نسبة للرواية المشهورة، مغامرات ألس في بلاد العجائب، للروائي لويس كارول في القرن التاسع عشر، حيث تتسم هذه الحاله بأعراض مشابه لما تعيشه ألس في الروايه، وتشير الدراسات إلى أن أغلب المصابين بهذه الحاله هم الأطفال والذين هم في بداية عمر المراهقة.
نظرية تفسر حدوث الحالة والاسباب الممكنة:
- تحدث هذه الحاله نتيجة خلل في كهربائة الدماغ مما يؤدي الى توسع الأوعية الدموية وزياده ضخ الدم في جزء الدماغ المسؤول عن استقبال التحفيزات البصرية.
- قد تحدث هذه الحاله كجزء من أمراض أخرى مثل مرض الشقيقة أو الصداع النصفي.
- قد تكون نتيجة لبعض أورام الدماغ.
- تحدث كأعراض جانبية لبعض أدويه الأمراض النفسية.
- مترافقة مع العدوى بفيروس EBV.
- قلة النوم يعتبر أيضًا من الأسباب الممكنه.
للمرض عدة أعراض، ومنها:
- أكثر عرض يعاني منه المريض هو الإحساس باختلاف صورة جسمه، أي أن المريض يحس أن جزء أو كل جسمه يكبر أو يصغر بصورة سريعة (كما في رواية ألس).
- هلوسات بصريه، حيث تكون العين سليمة بينما يشعر المريض بالأشخاص أو حتى الأشياء أصغر أو أكبر أو أقرب أو أبعد مما تبدو عليه فعلًا.
- يفقد المريض الإحساس بالوقت والحيز الذي يحتويه مما يؤدي الى اضطراب الإحساس بالسرعه، مثلًا قد يمشي المريض مسافة قصيرة جدُا بصورة بطيئة جدُا بينما يشعر في نفسه أنه يمشي لمسافة كبيرة وبسرعة عالية.
- قد تصاحب هذه الحاله أعراض اخرى، مثل ارتفاع في درجة حرارة الجسم، إلتهاب الحلق، تضخم العقد اللمفاوية (في حالة عدوى فيروس EBV)، وأعراض أخرى مصاحبه للحاله كصداع الشقيقة.
- تكون هذه الأعراض على شكل نوبات تحدث عدت مرات في اليوم الواحد يكون المريض خلالها مرتعب ومذعور.
متلازمة ألس في بلاد العجائب هي اضطراب في الإحساس أكثر مما هي مرض نفسي أو عضوي معين، لذلك يتم تشخص المرض بعد استبعاد الأسباب العضوية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الحالة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج رئيسي لهذه الحاله، لكن تغيير أسلوب الحياة، تغيير نظام الغذاء، الرياضة، تقليل الضوضاء، تجنب بعض أنواع الشوكلاته كالسوداء أو الداكنه والجبن قد تقلل من حالات تهيج الشقيقة وبالتالي تقلل من حدوث الحالة.
هذه المقالة من كتابة زيد سعد، طالب في كلية طب نينوى – المرحلة الخامسة.