لا شك بأنك سمعت كثيرًا عن فوائد شرب الماء، فالماءُ هو الحياة كما نعلم، ولهذا ينصح الأطباء باستمرار بشرب الماء بكميات كافية وخصوصًا في الأوقات الحارة وعند القيام بالتمارين الرياضية، لكن يبدو أن شرب الماء أكثر من اللازم يمكن أن يصل بصاحبه إلى الموت.
ما هو التسمم بالماء؟
هو شرب كمياتٍ كبيرة من الماء خلال وقتٍ قصير، ويزداد خطر التسمم بالماء عند شرب أكثر من ليتر خلال ساعةٍ واحدة.
تحدث هذه الإصابة عند الجنود والرياضيين وخلال المسابقات التي يتحدى فيها المتبارون أنفسهم بالقدرة على شرب أكبر كمية ممكنة من السوائل، حيث تفوق هذه الكميات الكبيرة من الماء قدرة الكليتين على التعامل معها وطرحها خارج الجسم، وهنا تزداد نسبة السوائل وتنخفض نسبة الأملاح في الدم ما يؤدي إلى حصول وذمة في الجسم قد تكون خطيرةً جدًا إذا حدثت في الدماغ، وهذا ما يصل بالشخص إلى الوفاة.
يمكن أن تحدث هذه الإصابة أيضًا عند الرُّضّع وهنا تكون خطيرةً جدًا نظرًا لصغر أجسامهم وعدم تحملها للكميات الكبيرة من السوائل، لذا يوصي الأطباء بشرب الأطفال الرضع حليب الأمهات فقط وبدون الماء.
ما هي أعراض التسمم بالماء؟
تتشابه الأعراض في حال التسمم بالماء كثيرًا مع أعراض الإصابة بضربة الشمس (التعرض لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلة) وأعراض التعب أو الإرهاق، حيث يصاب الشخص بالصداع والإسهال والغثيان والإقياء، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يحصل اضطراب في الرؤية واختلاجات عصبية وسبات وربما يصل الأمر حتى الوفاة.
كيف تتعامل مع المصاب بالتسمم بالماء؟
- اجعل المصاب يستلق على الأرض في الظل.
- احرص على بقاءه واعيًا من خلال الحديث المستمر معه.
- اسأل المصاب إن كان قد شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء وأخبر الطبيب بذلك.
- اطلب سيارة الإسعاف أو انقل المصاب إلى أقرب مشفى.
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالتسمم بالماء؟
- توقف عن شرب الماء بمجرد زوال الإحساس بالعطش.
- يعتبر لون البول مقياسًا للحاجة إلى شرب الماء، حيث يدل لون البول الغامق على الحاجة إلى شرب الماء، وعلى العكس في حال كان البول شفاف اللون.
- عند ممارسة التمارين الرياضية أو عند القيام بالعمل الشاق، يمكن أن تستبدل الماء العادي بالمياه المعدنية
