القلق، لا بدّ وأنك تشعر بهذا الشعور من حينٍ إلى آخر عند مرورك ببعض المشاكل الحياتية أو الأزمات. والقلق باعتباره شعورًا طبيعيًا مثل بقية المشاعر كالسعادة أو الحزن، هو تعبير عن حالة يمكن أن تختلف شدتها بشكل كبير من شخصٍ لآخر ومن موقفٍ لآخر. ولكن هل يكون القلق طبيعيًا دومًا؟ لا بالطبع، إذ يمكن أن يصل إلى درجة مرضية. فكيف يمكنك أن تعرف إذا كان قلقك طبيعيًا أم مرضيًا؟
وفيما يلي كيفية معرفة نوع القلق الذي تشعر به:
ما هو الفارق بين القلق الطبيعي والمرضي؟
يتميز القلق المرضي عن الطبيعي بالصفات التالية:
- الشعور بالقلق الدائم تجاه مخاوف بسيطة أو كبيرة بشكل لا يتناسب مع حجم الحدث أو الحالة المحدثة للقلق.
- عدم القدرة على الاسترخاء والراحة والتخلص من هذا القلق.
- صعوبة التركيز والشعور الدائم بشرود الذهن.
- الخوف من اتخاذ أي قرار بسبب القلق من كونه قرارًا خاطئًا.
- صعوبة التعامل مع المواقف غير المحددة بدقة أو غير الأكيدة.
- علامات جسدية مثل التعب والتهيج الدائم والتوتر والآلام العضلية والرجفان وسرعة الفزع وصعوبة النوم والتعرق والإقياء والآلام البطنية والصداع بالإضافة إلى تسرع التنفس وتسرع ضربات القلب.
هل أنت مصاب بقلق مرضي؟
إذا كنت تعتقد أنك ربما تكون مصابًا بقلق مرضي، أجب عن هذه الأسئلة الأربعة:
- هل ما تشعر به هو أشد من القـلق الذي يعاني منه معظم الأشخاص الذين تعرفهم؟
فالقلق المرضي عادةً ما يكون أشد وأطول مدةً من القلق الذي يعاني منه الآخرون حتى عند تعرضهم لمواقف ومشاكل حياتية عصيبة. - هل القـلق الذي تشعر به لا يتناسب مع حجم المخاوف المرتبطة به؟
فالناس العاديون يشعرون بالقلق أيضًا، ولكنه يكون قلقًا متناسبًا مع حجم الموقف المثير له، فإذا كان الموقف أو الحدث بسيطًا، فإنه يحرض قلقًا بسيطًا أيضًا. بينما يمكن أن يكون القلق المرضي شديدًا حتى لو كان محرضًا بحدث بسيط للغاية. - هل تشعر بالقلق تجاه كل شيء؟
فالقلق الطبيعي يثار بمواقف وأحداث محددة تشعر أصحابها بخوف وقلق مبرر، بينما يثار القـلق المرضي تجاه كل شيء حتى لو كانت أمور لا تدعو للقلق. - هل تعجز عن التحكم بالقلق وتفشل في الاسترخاء والراحة؟
عند مرور الناس بقلق طبيعي فإنهم عادة ما يستطيعون التغلب عليه بطرق وأساليب معينة. إذا كنت تعجز عن الاسترخاء والتغلب على القلق فربما تكون مصابًا بالقلق المرضي.
بعد الاطلاع على هذه الفوارق والإجابة عن الأسئلة السابقة، إذا شعرت بأنك ربما تكون مصابًا بقلق مرضي، فيجدر بك استشارة طبيب مختص بالأمراض النفسية لمساعدتك على التخلص من هذه المشكلة.