فرط النوم أو “Hypersomnia” هو مصطلح يشير إلى النعاس المفرط خلال النهار أو النوم لفترات طويلة، وهي حالة يعاني فيها الشخص من صعوبة في البقاء مستيقظًا أثناء النهار. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة أن يناموا في أي وقت، سواءً أثناء العمل أو القيادة على سبيل المثال. كما قد يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل أخرى مرتبطة باضطرابات النوم، بما في ذلك نقص النشاط وصعوبة التركيز.
ما هي أسباب مشكلة فرط النوم
هناك العديد من الأسباب المحتملة لمشكلة لفرط النوم، بما في ذلك:
- اضطرابات النوم، مثل مرض النوم القهري (النعاس أثناء النهار) وتوقف التنفس أثناء النوم.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً (الحرمان من النوم).
- زيادة الوزن.
- تعاطي المخدرات أو الكحول.
- إصابة في الرأس أو الإصابة بمرض عصبي، مثل مرض التصلب المتعدد أو مرض باركنسون.
- بعض الأدوية، مثل المهدئات أو مضادات الهيستامين.
- الوراثة (وجود قريب مصاب بفرط النوم).
- الاكتئاب.
كيف يتم تشخيص مشكلة فرط النوم
لتشخيص حالة فرط النوم، سيسألك الطبيب عن عادات نومك وعن مقدار النوم الذي تحصل عليه في الليل، وإذا كنت تستيقظ في الليل، وما إذا كنت تغفو أثناء النهار. كما يحتاج الطبيب أيضًا إلى معرفة ما إذا كنت تعاني من أي مشاكل عاطفية أو إذا كنت تتناول أية أدوية قد تتدخل في سلامة نومك.
كما قد يتطلب الأمر أيضًا إجراء بعض الفحوصات بما في ذلك تحاليل الدم والتصوير الطبقي المحوري (CT scan)، ومن الممكن أيضًا إجراء اختبار للنوم يطلق عليه “اختبار النوم المتعدد polysomnography”، وقد نحتاج في بعض الحالات لإجراء تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG).
ما هو علاج مشكلة فرط النوم
يمكن اللجوء إلى الخيارات التالية لمعالجة مشكلة فرط النوم:
- عندما يتم تشخيص حالة فرط النوم لدى المريض، يمكن أن يقوم الطبيب بوصف أدوية مختلفة للعلاج، بما في ذلك المنشطات ومضادات الاكتئاب.
- إذا تم تشخيص حالة انقطاع التنفس أثناء النوم، يمكن أن يصف الطبيب علاجًا يعرف باسم “الضغط الهوائي الإيجابي المستمر CPAP”، حيث يقوم المريض بارتداء قناع على الأنف أثناء النوم يؤمن تدفقًا مستمرًا للهواء عبر فتحات الأنف ويساعد في الحفاظ على المجاري الهوائية مفتوحة.
- إذا كنت تتناول دواءً يسبب النعاس، فمن الممكن أن يقوم الطبيب بتغيير الدواء.
- النوم بوقت مبكر للحصول على قسط أوفر من النوم.
- إيقاف أو التخفيف من تناول الكحول والكافيين ربما يكون أمرًا ضروريًا في معالجة فرط النوم.
وأخيرًا، تعتبر هذه المشكلة شائعة إذ يقدّر أن حوالي 40% من الناس لديهم بعض أعراض فرط النوم من وقتٍ لآخر. فإذا كنت ممن يعانون من هذه المشكلة، ربما يكون من الضروري مراجعة الطبيب لتحديد الأسباب واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة.