يعتبر مرض الاكتئاب من أكثر الأمراض شيوعًا على الإطلاق، إذ يقدّر أن 300 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب بدرجة من الدرجات. وكثيرًا ما يخطئ الناس في التمييز بين الاكتئاب باعتباره مرض نفسي حقيقي وخطير يؤثر على حياة المريض ويشكّل إعاقة حقيقية، وبين الحزن أو الإحباط التالي لأزمة حياتية عابرة.
إذ أن الاكتئاب يتميز بأعراض خطيرة ربما تصل إلى حدّ الانتحار عند بعض المرضى، لذلك من الضروري أن نعرف كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب. وفيما يلي بعض النصائح المهمة للغاية في حال كنت تعرف شخصًا ما تعتقد أنه مصاب بمرض الاكتئاب. سواء كان هذا الشخص صديق أو قريب أو حتى في حال كنت تشكّ بإصابتك أنت بالاكتئاب.
كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب وكيفية مساعدته على تجاوز أزمته والتعامل مع مرضه:
- أولًا، حاول أن تستوعب أعراض المريض وأن تقرأ عنها وتتفهم طبيعة مشكلته.
- شجع المريض على طلب المساعدة والعلاج من قبل اختصاصي بالأمراض النفسية. إذ كثيرًا ما يسيء مرضى الاكتئاب فهم حالتهم ويعتقدون أنه مجرد حزن واضطراب عابر يزول مع الوقت. إلا أن مرض الاكتئاب نادرًا ما يشفى بدون علاج سواء كان علاجًا نفسيًا أو دوائيًا.
- لا يفترض بك أن تحل مشكلة مريض الاكتئاب ولا أن تعالجه، فهذا الأمر منوط فقط بالطبيب النفسي والمختصين. إلا أنك يمكنك أن تساعد مريض الاكتئاب من خلال الاستماع الجيد له ولهمومه والتعاطف معه ومنحه شعورًا بأن هناك من يتفهم حالته ويقف إلى جانبه.
- حاول أن تساعد مريض الاكتئاب في إنجاز مهامه اليومية، فكثيرًا ما يشعر مريض الاكتئاب بانعدام الحافز والرغبة وينسحب من محيطه ويتوقف عن أداء مهامه وواجباته. فمثلًا يمكنك مساعدته في تنظيم مواعيده والذهاب للتسوق لشراء بعض حاجياته. ويمكنك أن تعرض عليه الخروج في نزهة أو مشاهدة فيلمًا مسلّيًا معًا.
- إذا شعرت بأن المريض يفكر بالانتحار أو يتحدث بشكل غريب عن الموت واليأس أو أنه قد حاول الانتحار سابقًا وفشل في ذلك. عليك أن تكون حذرًا للغاية وأن تبقى إلى جانبه بشكل دائم. كما يمكنك الاتصال بالطوارئ للتدخل وتقديم العلاج العاجل للمريض.
وفي النهاية يجب ألا نستهين بهذا المرض الذي من الممكن أن يودي بحياة المصاب به. والذهاب لاستشارة الطبيب المختص فوراً عند الشعور بعدم السيطرة على الأمر.
