علم النفس

ما هو اضطراب جنون العظمة وما أعراضه

اضطراب جنون العظمة
كُتب بواسطة محمد علاء قلعه جي

ما هو جنون العظمة؟

جنون العظمة هو اضطراب نفسي يترافق مع اضطراب الشخصية النرجسية (والتي تعني حب الذات) ويعتبر جزءًا من الاضطرابات الهوسية أو الزورية، وهو توهّم غير واقعي بالتفوق على الآخرين. حيث يمكن أن يعتبر المصاب بجنون العظمة نفسه إلهًا أو ملكًا أو شخصية سياسية مهمة أو لاعب رياضي شهير. ويمكن اعتبار المصاب بجنون العظمة شخصًا غير ناضج لا يتقبل نفسه على حقيقتها لذلك يختلق عالمًا وهميًا ويعيش فيه.

ما هي أعراض ومظاهر جنون العظمة؟

  • يعاني مريض جنون العظمة من توهمات بامتلاك القوة والعظمة أو الثروة.
  • يكون مهووسًا بالقيام بأفعال غير اعتيادية.
  • كما يتميز مريض جنون العظمة بأنه لا يهتم إلا بنفسه ولا يعير أي أهمية للآخرين.
  • يكون توّاقًا لامتلاك القوة والثروة بأي شكل من الأشكال.
  • كما يميل هذا الشخص للمبالغة بمواهبه وقدراته بطريقة أنانية وغير واقعية.
  • لا يستطيع مريض جنون العظمة التحكم برغباته.
  • دومًا ما يمتدح ذاته ويطري على نفسه لأمورٍ قليلة الأهمية. وبالمقابل يعجز عن تقدير أهمية الآخرين وأفعالهم، ولا يتقبل أفكارهم على الرغم من جودتها.
  • دومًا ما يسخر من الآخرين ويقلل من قيمتهم ولا يستطيع التعاطف معهم ويعتبر نفسه الأذكى وصاحب وجهة النظر الصحيحة على الدوام.
  • إذا نجح في أمرٍ ما ينسب الفضل لأنفسهم وليس للفريق الذي يعمل معه.
  • يمتلك مريض جنون العظمة شخصية حادة ويعاني من تقلبات المزاج ونوبات متكررة من الاكتئاب.

فما هو سبب المرض؟

توجد نظريات عديدة لتفسير المرض لكن معظمها يدور حول دور وتأثير الأهل خلال تنشئة أطفالهم. إذ يعتقد أن مرضى جنون العظمة ينشؤون ضمن العائلات التي تبالغ في الخوف على أطفالها وتحاول حمايتهم من كل شيء. وإلى جانب ذلك يحدث هذا الاضطراب عند الأطفال الذين يتلقون المديح المبالغ من قبل أهلهم، أو على العكس من ذلك، الذين لا يتلقون أي شكل من المديح والدعم النفسي فيكبرون وهم يشعرون بالحاجة الشديدة لتلقي المديح والحصول على اعتراف الآخرين عبر المبالغة في مديح أنفسهم.

كيف يمكن علاج جنون العظمة؟

يعتمد العلاج على السبب الكامن خلف المشكلة ويمكن أن يكون عبر الأدوية أو بالعلاج النفسي. ولكن عادة ما يتم علاج اضطرابات الشخصية _ كما في هذه الحالة _ بطرائق العلاج النفسي، إذ تنشأ اضطرابات الشخصية عادة من فشل التطور في مرحلة الطفولة نتيجة التعرض لصدمة نفسية أو للإهمال. ولا يلجأ للعلاج الدوائي إلا في حال ترافق هذا الاضطراب مع مشكلة بيولوجية.

عن الكاتب

محمد علاء قلعه جي

طبيب ومدوّن ومترجم، مهتم بالقراءة والفنون وشرب الشاي.

اترك تعليقًا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.