الوكعة أو “Bunion”، هو مصطلح يطلق على الحالة التي يتورّم فيها إبهام القدم ويتشكل نتوء عظمي في منطقة المفصل المشطي السلامي الواصل بين الإبهام وباقي القدم، تحدث هذه الحالة بشكل تدريجي مع مرور الزمن، ويكبر هذا النتوء شيئًا فشيئًا حتى يتبارز ويصبح واضحًا. وربما يتسبب في انحراف محور الإبهام حيث يدور باتجاه بقية الأصابع وربما يتوضع فوق الإصبع المجاور في الحالات الشديدة.
ما هي أعراض الوكعة
تبدو المشكلة بشكل كتلة متبارزة من مفصل الإبهام، وربما تكون مؤلمة ومتورمة، ويعاني المريض من صعوبة في تحريك أصابع القدم وخصوصًا الإبهام.
كما توجد حالة تحدث فيها هذه المشكلة ولكن في إصبع القدم الصغيرة وليس الإبهام، وتسمى بـ “وكعة الخياطين” بسبب شيوعها سابقًا عند الخياطين نتيجة طريقة جلوسهم التي تسبب ضغطًا على جانب القدم والتي تؤدي إلى ظهور التورم في الإصبع الصغيرة.
ما أسباب المشكلة؟
تنتج المشكلة عن بعض الأمراض التي تصيب المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، أو بسبب ارتداء حذاء غير مناسب يسبب ضغطًا على الأصابع، كما يمكن أن تنتج بعض الحالات عن تشوه خلقي في شكل القدم.
كما تلاحظ هذه المشكلة عند الفتيات بأعمار 10 إلى 15 سنة، وبشكل أشيع من الذكور. ولا يعرف سبب شيوع الحالة عند الإناث أكثر من الذكور ولكن يعتقد بأن تغيير عادات ارتداء الأحذية في هذا العمر تحرّض على نشوء المشكلة.
كيف يتم تشخيص الوكعة
يمكن للطبيب أن يحدد المشكلة بمجرد النظر إلى قدمك، كما يمكن أن يطلب صورة شعاعية بسيطة تظهر حجم المشكلة وربما تمكنه من تحديد سببها وتقرير العلاج المناسب.
كيفية علاج الوكعة
توجد خيارات علاجية عديدة لمعالجة المشكلة، نذكر منها:
- تغيير الحذاء، إذ ربما كل ما تحتاجه لحل المشكلة هو تغيير الحذاء واختيار حذاء آخر مناسب يوفر مساحة لأصابعك ولا يسبب انضغاطها، كما ننصحكِ بتجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي (أكثر من 2 انش) أو الأحذية المدببة.
- كمادات الثلج، يمكنك أن تجرب وضع أكياس الثلج على الإصبع المتورمة، ولكن لا تستخدمها لأكثر من 20 دقيقة تجنبًا لخطر الإصابة بحروق الثلج. كما يجب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من مشاكل في الأعصاب أو الأوعية الدموية.
- الحشوات الواقية، استشر طبيبك لاختيار حشوة مناسبة توضع قرب الإصبع المصابة، ويجب الانتباه إلى أن تكون هذه الحشوة ذات حجم وقياس مناسب لقدمك حتى لا تتسبب بضغط إضافي والمزيد من المشاكل.
- يمكنك الاستفادة من الأدوية المسكنة للألم والتي تباع في الصيدليات بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. ولكن يفضل دومًا استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خوفًا من آثارها الجانبية.
- الجراحة، وهو الخيار الأخير إذا لم تنجح الوسائل السابقة. وتهدف الجراحة إلى تقويم شكل الإصبع، ولكن لا ينصح الأطباء بهذا الخيار عند صغار السن خوفًا من نكس المشكلة بعد الجراحة.
وأخيرًا، يجب عدم إهمال هذه المشكلة والإسراع في علاجها خوفًا من مضاعفاتها مثل ألم المشط وتشوهات الأصابع والتهاب المفاصل، وبالتأكيد يبقى الطبيب المختص هو الشخص الأقدر على تحديد حجم المشكلة ووصف العلاج المناسب.