كثيرًا ما يولي الأهل اهتمامًا كبيرًا لبداية النطق عند الأطفال ومراقبة لفظهم للحروف الأولى وخاصةً عند المولود الأول، حيث تعتبر السنة الأولى في الغالب وقت بداية نطق أولى الكلمات عند الأطفال، وذلك بحسب البيئة واهتمام الأهل، ولكن قد تتأخر عملية النطق عندهم لسببٍ أو لآخر، وفيما يلي بعض النصائح الهامة عن تأخر النطق عند الأطفال.
ما هو تأخر النطق وتأخر الكلام؟
يعتبر تأخر الطفل عن إصدار الأصوات ونطق الكلام من مشاكل التطور والنمو التي ربما تنطوي على مشاكل نفسية أو جسمية أو عقلية خطيرة، وبينما يبدو للوهلة الأولى أن لكليهما نفس المعنى، يدلُ تأخر الكلام على وجود مشكلة عند الطفل في صياغة الجمل والتعبير عن نفسه وفهم الآخرين من حوله، أي يمكن أن يقول كلمة أو كلمتين مترابطتين فقط، بينما يدل تأخر النطق على مشاكل في صدور الأصوات عند الطفل مثل التأتأة والكلام الغير مفهوم، وعمومًا يختلف الأطفال فيما بينهم بالعمر المحدد لبدء النطق والكلام.
العلامات التي من الممكن أن تشير إلى وجود مشكلة عند الطفل؟
- عدم إشارة الطفل بيديه إلى الأشياء أو التلويح بعمر السنة.
- صعوبة تقليد الأصوات بعمر السنة ونصف.
- الاقتصار على تقليد الأصوات التي يسمعها الطفل فقط بعمر السنتين وعدم تركيبه جملًا بنفسه.
أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟
هناك عدد من المشاكل التي تسبب تأخر النطق عند الأطفال، بعضها يمكن معالجته بسهولة وبعضها يتطلب متابعة متواصلة، نذكر منها:
- وجود خلل في بنية اللسان والحنك (سقف الفم) مثل قصر لجام اللسان (حالة شائعة) وانثقاب شراع الحنك والتي تكثر في حالة وجود قرابة بين والدي الطفل.
- مشاكل السمع وتشمل نقص السمع بسبب إصابة الطفل بالتهابات الأذن المتكررة والتي تم إهمال معالجتها من قبل الأبوين، وفقد السمع الذي يحدث أحيانًا في حال وجود قرابة بين والدي الطفل.
- وجود مشاكل التطور الأخرى عند الطفل مثل الشلل الدماغي.
- بعض الأمراض كالتوحد.
الحلول التي يمكن اتباعها في حال تأخر النطق؟
في حال الشك بوجود تأخر في النطق أو الكلام عند الطفل، يجب الإسراع إلى استشارة طبيب اختصاصي في أمراض الأذن، وتعتبر معالجة الطفل باكرًا في الأعوام الأولى النقطة الحاسمة التي تحدد تطور النطق والكلام عند الطفل، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يراجع الطفل اختصاصي في معالجة النطق لتدريبه على لفظ الحروف، وهنا ينصح اختصاصي النطق الأهل بما يلي:
- التكلم مع الطفل طوال اليوم سواءً في البيت أو الطريق أو السيارة.
- سؤال الطفل باستمرار عن الأشياء المحيطة به ومراقبة تطور الإجابة لديه.
- قراءة الكتب والمجلات للطفل في أعمار مبكرة.
اكتشاف تأخر النطق عند الطفل والمسارعة إلى معالجته ومراجعة الطبيب المختص هو أهم نهج قد يتخذه الآباء. فلا تخف من إعلام الطبيب عند ملاحظة أية أعراض غريبة تحصل لطفلك، فالتشخيص والعلاج المبكر هما أفضل وسيلة للتحسن.